جمعية نساء ضد العنف تستنكر الهجمات الإنتحارية غير الانسانية التي ضربت مدينة سورابايا في اندونيسيا
جمعية نساء ضد العنف تستنكر الهجمات الإنتحارية غير الانسانية التي ضربت مدينة سورابايا في اندونيسيا صباح امس الأحد 14 آيار 2018، التي استهدفت ثلاث كنائس، وقتلت 13 شخصا وجرحت 40 آخرين.
وبحسب الشرطة الإندونيسية، إن "رب أسرة مؤلفة من ستة أفراد قاد سيارة محملة بالمتفجرات واقتحم بها بوابة الكنيسة"، وأضافت أن "زوجة الانتحاري وابنتيه هاجمن كنيسة ثانية، فيما هاجم طفلاه كنيسة ثالثة، وكانا يستقلان دراجة نارية ووضعا قنبلة بينهما"، وألقت الشرطة مسؤولية الهجمات على جماعة "أنصار الدولة" التي تستلهم نهج تنظيم "داعش" الإرهابي، قبل أن يعلن "داعش" تبنيه الاعتداء.
ونؤكد من خلال جمعيتنا ان الاعتداء المدان يأتي امتدادا لسلسلة اعتداءات سابقة تستهدف دور العبادة متحدية التعاليم الدينية والقيم الإنسانية التي ترفض مثل هذه الهجمات الإرهابية المتطرفة والتي تسعى دائما لإشاعة الفتنة بين الطوائف مستغلة المناسبات والأعياد ، حيث كثر في الآونة الأخيرة وعلى بعض القنوات الفضائية، ظهور عدد من المتحدثين يفتون بقتل الناس وتعذيبهم والتنكيل بالجثث والترهيب .
ان هذه الهجمات ما هي إلا صورة من صور القتل العشوائي والموت المجاني الذي يكرس عوامل ظهور الفتن بين الطوائف والأديان السماوية .
ونحن ندعو من خلال هذا البيان الى تكامل الجهود وتلاقيها في مواجهة التفسيرات التحريفية للتعاليم الدينية، وضرورة احترام حق الإنسان في اتباع معتقداته واداء شعائره الدينية دون ارهاب و لا خوف ، واتباع الشرائع السماوية بألا يتقاتلوا ولا يعينوا قاتلاً ولا يشتركوا في قتل احد من البشر مهما كان دينه أو طائفته، تحقيقا لقوله تعالى في كتابه العزيز: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
جمعية نساء ضد العنف
خلود خريس