جمعية نساء ضد العنف تستنكرالعمل الإرهابي الجبان غير الإنساني للتفجير الانتحاري الذي تبنّاه تنظيم داعش الارهابي، والذي استهدف مساء الجمعة تجمعا انتخابيا في باكستان (ولاية بلوشستان) حيث ارتفعت أعداد ضحايا القتلى الى 149 قتيلا، ليصبح بذلك ثاني اكثر الاعتداءات دموية في تاريخ باكستان على الاطلاق. وهذا التفجير الإرهابي الدموي ترك ورائه بين القتلى (149) تسعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عاما، في حين لا يزال هناك 70 جريحا يتلقّون العلاج في المستشفيات بينهم خمسة جرحى بحالة حرجة بحسب المسؤول الحكومي الكبير قيّم الأشعري.
وهنا نؤكد ان جمعية نساء ضد العنف ستواصل مسيرتها في محاربة الإرهاب والإرهابيين الذين لا يفرقون في عملياتهم الانتحارية بين كبير وصغير ورجل وامرأة.
ونحن ندعو من خلال هذا البيان الى تكامل الجهود وتلاقيها في مواجهة هذه العمليات الإرهابية غير الانسانية، وضرورة احترام واتباع الشرائع السماوية بألا يتقاتلوا ولا يعينوا قاتلاً ولا يشتركوا في قتل احد من البشر، تحقيقا لقوله تعالى في كتابه العزيز: (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ)