ندوة معا ضد العنف والإرهاب والتطرف


 ندوة تشاركية مع جمعية التعاون الخيرية

بعنوان

" معا ضد العنف والإرهاب والتطرف"

 

الجوفة - لواء الشونة الجنوبية

التاريخ : 4 آذار 2017

 

المحاضرون:

 رئيـــــس جمعية التعاون الخيرية : كوثر العدوان

رئيسة جمعية نساء ضد العنف : خلود خريس

نائبة رئيسة جمعية نساء ضد العنف : وسام العلاوين

 

 

رئيسة جمعية نساء ضد العنف : ان الأسرة تبقى حجر الزاوية في محاربة الفكر المتطرف من خلال توعية الابناء بخطورة التنظيمات الإرهابية والافكار التي تتبناها خاصة استغلالها للدين لتسويق هذه الافكار ، مشددة على اهمية دور الأسرة والمجتمع في تقديم النصح والارشاد للابناء عن طريق الحوار والتعاون مع الاجهزة الامنية لمنع انجرارهم وراء هذه التنظيمات واخذ اية تغيرات طارئة على حياة ابناءهم على محمل الجد .

وبينت أن الندوة الحوارية التي نظمتها جمعية التعاون الخيرية بالتعاون مع جمعية نساء ضد العنف بعنوان " معا ضد العنف و الإرهاب والتطرف" في مبنى الجمعية بمنطقة الجوفة في لواء الشونة الجنوبية صباح السبت 4 آذار 2017 بحضور جمع غفير من ابناء المجتمع المحلي ان عدة عوامل قد تدفع هؤلاء الشباب للانخراط في هذه التنظيمات اهمها الفقر والبطالة والفراغ وغياب القيم الاجتماعية والاحساس بالاضطهاد والظلم والفهم الخاطىء للعقيدة الدينية والجهل.

واوضحت ايضا ان الفكر الإرهابي لا يواجه الا بفكر ما يوجب على مؤسسات المجتمع المدني العمل بجد على دحض الفكر التطرفي الإرهابي من خلال تكثيف الندوات الفكرية والتوعوية عبر وسائل الإعلام ورجال الدين والمؤسسات التعليمية، مشيرة الى ان الارهاب اصبح من ابرز الجرائم المستجدة والاداة الوحيدة الفعالة التي تستخدمها التنظيمات المتطرفة لتحقيق اهدافها ، كما ان فئة الشباب يعد الفئة المستهدفة الرئيسة لهذه التنظيمات والتي تدفعهم للانخراط فيها مستغلة ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية.

واستعرضت عددا من الشهادات الحية لفتيات ونساء تعرضن للارهاب على يد عصابة داعش الاجرامية التي استغلت الدين لتسويق افكارها الإجرامية من خلال شبكات التواصل الإجتماعية التي استطاعت من خلالها لبث سمومها للفكر المتطرف والإرهاب لغسل عقول الشباب وتجنيدهم ليكونوا انتحاريين ودروع بشرية ، مؤكدة ان الفئة الاكثر تضررا من هذه الجرائم الإرهابية كانت المرأة والأجيال القادمة وتطرقت لأثر المخدرات على المجتمع و عن دور جمعية نساء ضد العنف  وعن الحالات والقصص التي راجعت الجمعيةمنها قصص ضحايا داعش وقصص نجاح للجمعية وعن تمكين المرأة .

 

نائبة رئيسة جمعية نساء ضد العنف: ان الأسرة تعتبر الحلقة الأهم في عملية التنشئة الاجتماعية والسياسية لان العلاقات الأسرية ليست علاقات نفعية بقدر ما هي علاقات حميمية ترتكز على التفاعل المستمر بين أفرادها، مبينة ان الأسرة هي المؤسسة الأهم في تنشئة الأجيال اذ ان التربية والتنشئة السليمة يجنب الأبناء الممارسات التي تؤدي إلى إنزلاقهم لسلوكيات منحرفة، وتحصينهم من اللجوء للجريمة والمخدرات وغيرها من المشاكل.
وشددت على اهمية  اهتمام الأسرة بالابناء من خلال قضاء الوقت اللازم معهم ومحاولة سد احتياجاتهم والتعامل مع مشكلاتهم خاصة في مرحلة المراهقة والشباب ، لافتة الى ان الأسرة تستطيع أن تلمح أي تغيرات في سلوك الابناء واكتشاف أي مظاهر للمشكلات التي قد يعانون منها.

واضافت ان افضل وسيلة لنشر الامن هي تربية الافراد على العقيدة السليمة والصحيحة وعلى المحبة والتسامح والتعايش مع الاختلافات ، وهنا يكمن دور الأسرة اذ ان تحقيق الامن الذاتي لافرادها سيحقق الامن في المجتمع ككل، مضيفة ان ابتعاد الأسرة عن ارهاب تاشئتها وتخويفهم واشباع رغباتهم خاصة الاطفال سيكفل اخراج جيل من الشباب الواعي والمحب لوطنه ومجتمعه.

 

رئيسة جمعية التعاون الخيرية: ان هذه الندوة واحدة من عدة ندوات تناولت موضوع الارهاب والتطرف واثره على المجتمع والوطن ، مشيرة الى ان التوعية الفكرية لجميع مكونات الأسرة تبقى السبيل الوحيد للتصدي لهذه الافكار المتطرفة .