رسالتنا


خلود خريس

أن نبدأ متأخرين بعض الشيء أفضل من أن لا نبدأ ، وأن نشعل شمعة أفضل من أن نلعن الظلام ، ورحلة الميل تبدأ بخطوة واحدة مع تحول العنف والإرهاب من طور الظاهرة السياسية , ذات الامتدادات الفكرية ، والجذور الاجتماعية ، إلى لغة يتسع حضورها يوما بعد يوم في الحياة اليومية ، وجدنا حاجة ملحة لتعليق الجرس وقرعه ، علنا نستطيع أن .نفعل شيئا ، بمبادرتنا وهمة أصحاب الضمائر الحية وإيمانا منّا بقدرات المرأة ـ نصف المجتمع ـ على القيام بواجبها في مواجهة آفة القرن الواحد والعشرين نرى في .مشاركتها ضرورة وواجباً فهي الكائن البشري الخارج قسرا من دائرة الحسابات في منطقتنا التي لم تتوقف تقلباتها السياسية والاقتصادية .منذ عقود طويلة .وفي معظم الظروف والأحوال هي الضحية الأبرز لإفرازات العنف والإرهاب رغم طبيعتها المسالمة ووفقاَ لإحصاءات رسمية دوليه موثقة فإن عدد النساء اللائي قتلن بسبب الجهل أو العنف خلال الخمسين عاماَ الماضيه فاق عدد الرجال الذين توفوا في كل الحروب التي شهدها القرن العشرين .ففي معادلة أقل ما يقال عنها أنها غير عادلة تتم مطالبة المرأة بالعطاء رغم السكوت عن معاناتها .ولتوفير بعض التوازن في المعادلة المختلة وضعنا على عاتقنا العمل في عدة اتجاهات وكلنا إيمان بأهدافنا فمن غير الممكن نجاح المرأة في مهمتها المفروضة عليها ، دون تعزيز دورها في مختلف مجالات البناء , وكلنا إيمان بان إقصاءهاعن القيام بدورها كليا كان أحد أسباب نمو ظاهرة العنف والتطرف وفي هذا السياق نخص الدور الاجتماعي والثقافي والتربوي للنساء في إشاعة المودة والرحمة بين أبناء الأسرة .والمجتمع وللاستفادة من كل التجارب البشرية وجدنا أهمية اطلاع نساء العالم على المعاناة النفسية والجسدية والاجتماعية .لالاف النساء اللواتي تعرضن للعنف الجسدي والنفسي في منطقتنا كما وضعنا على عاتقنا مهمة توضيح المفاهيم الحقيقية لظاهرة العنف والإرهاب والمساهمة في وضع الحلول .للحد من هذه الآفة التي تهدد المجتمعات البشرية ومن بينها العربية والإسلامية ولتحقيق هذه الأهداف ارتأينا التواصل مع أكبر عدد ممكن من النساء اللواتي تعرضن للعنف وتسليط الضوء على .معاناتهن الناجمة عن الإرهاب بمختلف أشكالها النفسية والجسدية والاجتماعية لن ننتظر دورنا ، للانضمام إلى أمهات وزوجات فقدن أبناءهن وأزواجهن في أعمال قتل همجية ، وسنساهم مع .ملايين نساء العالم في إيصال مجتمعاتنا إلى بر الأمان ، ومواجهة ظواهر العنف بكل أشكاله الجسدية والنفسية