ندوة تحصين الابناء في منطقة الفيحاء -محافظة مادبا

2018-08-18


 أقامت جمعية نساء ضد العنف في جمعية سيدات مادبا ندوه بعنوان "تحصين الأبناء" من مظاهر الغلو والتطرف ومحاربة الإرهاب والعنف .
تحدثت رئيسة جمعية نساء ضد العنف خلود خريس عن نشاطات الجمعية العالمية والمحلية وانجازاتها وأهدافها  وتحدثت عن موضوع في بالغ الأهمية بخصوص الإشاعات المغرضة التي تستهدف أمن الوطن وعقول الشباب ودعت الى تكتف الجهود للتصدي لهذه الإشاعات التي تزعزع أمن الوطن لإن أمنه أهم من أي شيء آخر وحذرت من خلال أمثلة ما حدث في تونس والعراق وسوريا وليبيا من دمار وتهجير وذل  وطلبت من الجميع المحافظة على أمن الأردن  وتراب الأردن الذي امتزج بدماء شهدائها وعلى كل فرد من أبناء هذا الوطن مسؤولية أن يكون رجل أمن يحافظ عليها وحمى الله الأردن قيادة وشعبا.
وأضافت أن الفكر المتطرف أصبح يغزو عقول أبناءنا من خلال وسائل الاتصال المتنوعة وخاصة الانترنت والذي لا يوجد رقابة عليه من الأهل حيث  تنتشر على شبكة الإنترنت في السنوات الأخيرة ألعاب إلكترونية تروج للتشويه والتعذيب والانتحار، تلحق بمستعمليها وفي مقدمتهم الأطفال أضرارا بالغة وصلت إلى حد الانتحار من خلال تعليمات افتراضية تؤثر بهم هذه "الألعاب" القاتلة ، حيث انتحر العديد من الأطفال بتعليمات افتراضية من "الحوت الأزرق"، وقائمة الضحايا لا تزال مفتوحة، حسب المختصين، إذا لم تٌسارع الدولة والمدرسة والعائلة إلى احتواء الظاهرة عبر قوانين وضوابط وحملات احترازية.
وأضافت أن الألعاب الخطيرة منتشرة بكثرة عبر الإنترنت، وأودت بحياة كثير من الشباب والمراهقين عبر العالم، والغريب أن من قوانين هذه الألعاب أن يستعملها المستخدِم منفردا، وكأنها تدفعه للموت دون أن ينقذه أحدا… وتتصدر القائمة لعبة "الحوت الأزرق" التي ظهرت عام 2015 من جهات مجهولة، وتسبّبت في حالات انتحار صادمة لما يفوق الـ 100 شخص عبر العالم. حيث تجبر لعبة "الحوت الأزرق" المستخدمين على مشاهدة أفلام الرعب لمدة 24 ساعة يومياً، وتدفعهم إلى تشويه أجسادهم باستخدام آلات حادّة، وتحثهم على الاستيقاظ في ساعات متقطعة من الليل وتصوير أنفسهم، بالإضافة الى تقطيع أجساد صغيرة من أجسادهم، وكلما قطع الطفل جزءا صغيرا وصور نفسه ينتقل إلى المرحلة الموالية حيث يتلقى تشجيعا وثناءاً من القائمين على اللعبة ويوهمونه أنه بطل، وعند بلوغ اليوم الخمسين من ممارسة اللعبة، يٌقدم اللاعب على الانتحار فوراً.
ولعبة "الحوت الأزرق" تعتمد على غسل دماغ المراهقين الضعفاء لمدة تصل 50 يوما، فيأمرهم بعمل مهمات معينة مثل مشاهدة أفلام رعب، والاستيقاظ في ساعات غريبة من الليل، وإيذاء النفس، وبعد أن يتم استنفاد قواهم في النهاية، يتم أمرهم بالانتحار.
أن الألعاب الإلكترونية تصنع طفلا "بليدا وبارد العواطف وعنيفا". حيث اعتبر مختص نفساني أن الألعاب الالكترونية العنيفة والمرعبة، التي يدمن عليها الأطفال، تقتل فيه "الأحاسيس والانفعالات" وتجعلهم يقبلون على إيذاء أجسادهم دون تفكير في العواقب، من دون نسيان أن دماغ الطفل يشبه الإسفنجة، كل ما يراه يمتصه ويشغله، فيقوم بتقليد كل ما يتلقاه من سلوكيات، خاصة من العالم الافتراضي وينقلها إلى واقعه الحقيقي، كما أن تعود الطفل على رؤية أدوات خطيرة وأسلحة في الألعاب الإلكترونية، يجعل عقله الباطن يتقبلها، على غرار السكين والسيف والمسدس، ويقرر استعمالها من دون خوف منها. ونصح المتحدث بضرورة تربية الأولاد على المراقبة الذاتية وتحمل المسؤولية، لاسيما أن التطور التكنولوجي أزاح مراقبة الأولياء مقابل خروج الانترنت عن معناها التقليدي، فصارت ترافق الفرد في كل مكان، مع عدم التردد في اصطحاب الطفل المدمن على الألعاب الإلكترونية إلى مختص نفساني، لضمان تنشئة طفل سليم الشخصية.

وبينت خريس دور الأسرة في تحصين الأبناء من الفكر المتطرف والابتعاد عن مظاهر العنف ، وضربت امثله كيف يقوم تنظيم داعش الارهابي بالسيطرة على عقول الشباب من خلال بث اشاعات وافكار تكفيرية وتعمل على زعزعة الوعي لدى الأبناء ، وعلى الأسرة والمدرسة تحصين الأبناء بشتى الوسائل من خلال الندوات والمحاضرات التوعوية والإرشادية ، وسردت بعض القصص لضحايا عصابة داعش الإرهابية اللواتي راجعن الجمعية وقصص نجاح للجمعية في تمكين المرأة.
وتحدث مفتي مادبا يوسف ابو حسين بأن الإسلام دين الرحمة والوسيطة والرفق والتسامح والعدل ، وحفظ الأنفس والأموال والاعراض من أهم مقاصد الشريعة ، وعلينا محاربة الفكر المتطرف لأنه يعمل على تشويه صوره الاسلام ، وعلى الأسرة والمؤسسات الإعلامية دور في محاربة الفكر المتطرف .
واضاف ابو حسين بان المنظومة الأخلاقية واختيار الصحبة الصالحة لهم دور في توعية الشباب .
رئيسة جمعية سيدات مادبا فضيه المعايعه أكدت على دور الجمعية في تقديم التوعية والإرشاد لجميع أفراد المجتمع المحلي وتساهم الجمعية في مساعدات بعض الاسر المحتاجة .
وحضر الندوة عدد كبير من أبناء المجتمع المحلي و مدير ثقافة محافظة مادبا الأستاذ محمد الفساطله و تم طرح العديد من  الأسئلة  والمداخلات من الحضور والإجابة عليه.

ملاحظة : تبرع من السيد يوسف الأزايدة لجمعية سيدات مادبا الخيرية – الفيحاء بطابق من مجمع تجاري مساحته 450 م مربع لمدة عشر سنوات لأعمال الجمعية في محافظة مادبا ، وكسوة العيد لمجموعة أيتام من قرية الفيحاء – مادبا .
وأيضا تبرع من وزارة الثقافة والشباب لعمل ندوات توعوية في قرية الفيحاء.
وهذه الندوة تعتبر من أهم إنجازات الجمعية من حيث المحاور التي تناولتها والتبرعات التي حصلت عليها لأهل المنطقة

 

#جمعية_نساء_ضد_العنف

خلود خريس